هل تبحثين عن طريقة إضافية لمكافحة ظهور علامات تقدّم البشرة في السنّ؟ اكتشفي كيف يمكن ليوغا الوجه أن تُعيد الشباب إلى بشرتك.
هل أصبحت بشرتك جافة ومترهلة؟ هل تلاحظين ظهور المزيد من التجاعيد؟ ربّما حان الوقت لتمرّني وجهك! نقدّم لك يوغا الوجه، أحدث صيحة في مجال مكافحة علامات التقدّم في السن! إليكِ كل ما تحتاجين لمعرفته عن هذه التمارين السهلة والسريعة التي تحدّ من ظهور علامات التقدّم في السن وتمنحك بشرة أكثر شباباً وتماسكاً.
ما الذي يسبّب ظهور علامات تقدّم البشرة في السن؟
من الطبيعي أن تتقدّم بشرتك في السن، إلا أنّ التعرّض لشتى العوامل الداخلية والخارجية الضارة من شأنه أن يسرّع هذه العملية. يتعلق الظهور المبكر لعلامات التقدّم في السن بانخفاض مستويات مواد أساسية في البشرة كالكولاجين، والإيلاستين وحمض الهيالورونيك. فتصبح البشرة أرقّ وتخسر امتلاءها وتبدأ التجاعيد بالظهور.
فكيف تعرفين أنّك تختبرين الظهور المبكر لعلامات تقدّم البشرة في السن؟ تنبّهي إلى العلامات التي تدقّ ناقوس الخطر، مثلاً إذا كانت بشرتك باهتة وملامحك غارقة في الوجه، ما يشمل أيضاً البشرة الجافة والمترهلة والباهتة، مع ظهور البقع الداكنة والخطوط الرفيعة والتجاعيد حول الفم، والعينين والجبين (1). كما أنّ ظهور الطيّات والترهلات على منطقة العنق والخدّين هو مؤشّر أساسي آخر(1). ولكن لا تفقدي الأمل، فيمكن ليوغا الوجه أن تنقذك.
ما هي يوغا الوجه وما هي فوائدها على بشرتك؟
يوغا الوجه هي سلسلة من التمارين اليومية المخصصة للوجه، والتي يمكنها أن تشدّ البشرة وترخي عضلات الوجه للحدّ من تأثيرات علامات تقدّم البشرة في السن. حتى أنّه يمكنك اختيار مجموعة من المساجات المرخّية وتقنيات تمرين العضلات لاستهداف مناطق معيّنة من الوجه. صحيح أنّ يوغا الوجه ما زال مفهوماً جديداً نسبياً، إلا أنّ فعاليته الواضحة تبرّر سبب انتشاره إلى هذا الحدّ. ففي إحدى الدراسات، خضعت نساء في متوسط العمر تتراوح أعمارهنّ بين 40 و65 سنة، لتدريب على يد مختص بتمارين الوجه، وثابرنَ على القيام بهذه التمارين طيلة 20 أسبوعاً. وبعد انقضاء هذه الفترة، تمّت مقارنة صور لوجوههنّ قبل التمارين وبعدها، حيث لاحظ المقيّمون زيادة في امتلاء الخدّ العلوي والسفلي، وأعطوا النساء أعماراً أصغر في الصور ما بعد التمارين (2). وفي هذا الإطار، تقول طبيبة الجلد د. نينا روس: "ننصح بيوغا الوجه للجميع من كل الفئات العمرية وسائر أنواع البشرة، إنّما خصوصاً للنساء اللواتي بلغن الـ 30 عاماً وما فوق". فبفضل تمارينها اللطيفة على الوجه، يمكن حتى لصاحبات البشرة الحساسة ممارسة يوغا الوجه.
يمكن لهذه التمارين أن تساعد على الحدّ من علامات تقدّم البشرة في السن، كما تشكّل إجراءً وقائياً فعالاً لمنع الظهور المبكر لهذه العلامات. وتضيف قائلة: "تذكّري أنّ يوغا الوجه وحدها لن تحسّن تماماً من مظهر بشرتك". في المقابل، ينبغي أن تكون يوغا الوجه مكمّلاً ضرورياً لنظام العناية بالبشرة ومكافحة علامات التقدّم في السن، والذي ينطوي على الكثير من الترطيب.
كيف تمارسين يوغا الوجه
تتراوح مدة يوغا الوجه بين 5 و30 دقيقة كل يوم، حسب احتياجاتك. وينبغي أن تكون معدّة خصيصاً لتستهدف المشاكل الفردية عبر المزج والتنسيق بين مجموعة واسعة من التمارين المختلفة. يمكن تقسيم يوغا الوجه إلى عنصرين رئيسيين هما تمارين العضلات وتقنيات الاسترخاء.
تمارين العضلات
تُظهر بعض الدراسات أنّ تمارين الوجه قادرة على تحسين وظيفة العضلات(3). يُعزى سبب ذلك إلى أنّ نمو العضلات يملأ منطقة تحت الجلد في الخدّين والعنق والفكّين، ما يبرز ملامح الوجه ويعزز امتلاءه ويحدّ من ترهّله. حتى أنّ تمريناً بسيطاً كالبقاء في وضعية ابتسامة عريضة لمدة 60 ثانية، قد يشدّ المنطقة المحيطة بالفم.
إذا كان خدّاك مترهلين تحت عينيك، فحاولي أن تعصري وجهك بكامله جيداً لمدة 10 ثوانٍ. ثم مدّدي وجهك بالكامل وأخرجي لسانك في الوقت عينه بطريقة مبالَغ فيها لمدة 10 ثوانٍ أخرى، وواصلي القيام بهاتين الحركتين 10 مرات متتالية. بالإضافة إلى ذلك، يمكنك أن تفتحي فمك على شكل "O"، ثم تستخدمي عضلاتك لتبتسمي نحو الأعلى وترخي عضلاتك. كرّري هذه الحركة 10 مرات على أن تكون المرة الأخيرة أقوى رفعة للعضلات وحافظي عليها لمدة 20 ثانية.
أما إذا أردت شدّ منطقة الفكّين والعنق، فما عليك سوى أن تلفي عنقك باتجاه عقارب الساعة ثم بعكسها، فيما تمدّين الذقن بلطف ثم تحنيه إلى الأسفل لمدّ منطقة وراء الرأس. يمكنك أيضاً أن تعدّي 10 ثوانٍ حين تنظرين إلى اليسار واليمين، ثم إلى الأعلى والأسفل. جرّبي تمريناً آخر يقضي بفتح الفم على وسعه مع إصدار صوت "آه". وفي هذا الصدد، تقول د. روس: "احرصي على أن تمدّدي عضلات الفكّين والعنق بكل قوتك". ابقي في هذه الوضعية فيما تدفعين فكّك السفلي إلى الأمام وكأنّ أسنانك السفلية تبرز إلى الأمام. ثم ارفعي فكّك السفلي ببطء شديد فيما تميلين رأسك إلى الخلف. كرّري الحركة 10 مرات ببطء وحافظي على وضعيتك لمدة 10 ثوانٍ في المرة الأخيرة.
تقنيات الاسترخاء
يمكن لتقنيات ترخية الوجه أن تساهم في تعزيز نمو العضلات وتجديد الخلايا(4). وتعلّق د. روس قائلةً: "يستحسن ممارسة تقنية الاسترخاء بعد تنظيف البشرة. بوسعك أن تدلّكي المرطّب بلطف بعد خطوات التنظيف التي تتّبعينها ضمن نظام العناية بالبشرة”. يمكن لتدليك كافة مناطق الوجه بحركات دائرية أو التربيت بخفّة على البشرة مع الضغط قليلاً بالأصابع، أن يساعد على تنشيط وتحفيز عضلات الوجه والتخلص من التوتّر. من جهة أخرى، بإمكانك أن توزّعي المرطّب على وجهك باستخدام راحتَي يديك بدءاً من الداخل نحو الخارج وباتجاه الأعلى كتقنية استرخاء فعالة. واظبي على اتّباع هذه الاستراتيجية المكافِحة لعلامات التقدّم في السن وتألقي بمظهر أكثر شباباً!
المصادر:1. Krutmann, J. et al, “The skin aging exposome” in Journal of Dermatological Science 85.3 (2017) pp. 152-161 [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/27720464]
2. Alam, M. et al, “Association of Facial Exercise With the Appearance of Aging” in JAMA Dermatology 154.3 (2018) pp. 365-367 [Accessible at: https://jamanetwork.com/journals/jamadermatology/article-abstract/2666801?redirect=true]
3. Choi, HJ. et al, “Effects of a Facial Muscle Exercise Program including Facial Massage for Patients with Facial Palsy” in Journal of Korean Academy of Nursing 46.4 (2016) pp. 542-51 [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/27615044]
4. Caberlotto, E. et al, “Effects of a skin-massaging device on the ex-vivo expression of human dermis proteins and in-vivo facial wrinkles” in PLoS One 12.3 (2017) e0172624 [Accessible at: https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC5383004/]
