هل يمكن أن تسبب الأطعمة حب الشباب؟

العلاقة بين حب الشباب والنظام الغذائي غالبًا ما يُساء فهمها. نستكشف ما إذا كانت هناك أنواع من الطعام يمكن أن تزيد من انتشار حب الشباب وكيف يحدث ذلك.

الأطعمة التي يمكن أن تؤدي إلى ظهور البثور

بينما لا تحدد اختياراتك الغذائية ما إذا كانت بشرتك ستعاني من حب الشباب أم لا، إلا أنها يمكن أن تزيد من تفاقم البثور، والطفح الجلدي، و البشرة الدهنية أو حالة حب الشباب الموجودة مسبقًا[1]. نظرًا لأن حب الشباب يؤثر على الغدد الدهنية في الجلد، فمن المنطقي تقليل الأطعمة التي تسبب تحفيزًا مفرطًا لهذه الغدد، من أجل تقليل علامات حب الشباب. قد يكون من المفيد تغيير عاداتك الغذائية لمعرفة ما إذا كانت أي أطعمة أخرى تؤثر على شدة حب الشباب لديك.

ثبت أن بعض الأطعمة تزيد من انتشار وشدة حب الشباب. عند تناولها، تسبب ارتفاعًا في نسبة السكر في الدم مما يمكن أن يسبب التهابًا، بينما تزيد من مستويات الأنسولين. هذا يشجع على إنتاج الزهم وبالتالي يمكن أن يسبب طفحًا جلديًا.

الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي العالي التي تتحلل بسرعة في الجسم، مثل الخبز الأبيض، وحبوب الإفطار المصنعة، والأرز الأبيض، والبريتزل، ورقائق البطاطس، والبسكويت، والكعك يمكن أن تزيد من شدة تفشي حب الشباب[2].

تم تحديد الحليب على أنه له تأثير مشابه على الجسم مثل الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي العالي، حيث يأتي غالبًا من الأبقار الحوامل، ويحتوي على هرمونات يمكن أن تحفز إنتاج الزهم[3]. يمكن أن تشجع هرمونات النمو الموجودة في الحليب على تكاثر خلايا الجلد، مما يمكن أن يؤدي إلى انسداد المسام[4]. حاول تقليل تناول الحليب، وفكر في تناول مكملات الكالسيوم أو دمج المزيد من الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل عصير البرتقال، وحليب الصويا، والتوفو، واللوز، والسبانخ، والبروكلي في نظامك الغذائي[5].

هناك بعض الأطعمة التي تُعتبر صحية والتي يُقترح أيضًا أنها تساهم في تفشي حب الشباب. المنتجات قليلة الدسم أو الخالية من الدسم مثل الزبادي الخالي من الدسم أو الجبن قليل الدسم غالبًا ما تحتوي على سكر مضاف لتعويض الطعم، وبالتالي يمكن أن تسبب التهابًا[6].
بالإضافة إلى ذلك، العصائر والسموذي غالبًا ما تكون غنية بالسكر وقليلة الألياف، مما يزيد من إنتاج الزهم، مما يجعل الفاكهة الكاملة خيارًا أفضل.

على عكس الاعتقاد الشائع، لا يسبب الكحول والشوكولاتة والأطعمة الدهنية حب الشباب بشكل صريح، ولا يوجد دليل على أنها تزيد من ظهوره[7].
ومع ذلك، يمكن أن يؤدي الاستهلاك المنتظم للكحول إلى قمع جهاز المناعة، مما يحد من قدرة الجسم على محاربة البكتيريا والعدوى التي قد تؤدي إلى ظهور حب الشباب.

الأطعمة التي يمكن أن تساعد في تقليل علامات حب الشباب

تناول الأطعمة ذات المؤشر الجلايسيمي المنخفض - معظم الخضروات، الحبوب الكاملة ومعظم الفواكه - يمكن أن يساعد في تقليل زيوت البشرة، حيث تحتوي على بيتا كاروتين بالإضافة إلى خصائصها المضادة للالتهابات. الخضروات الورقية الداكنة مثل السبانخ يمكن أن تساعد في تنقية الجسم من الشوائب، والتي إذا تركت دون تنقية، يمكن أن تشجع على ظهور حب الشباب. للحصول على الأحماض الدهنية أوميغا-3، التي تقلل الالتهاب، جرب السلمون، السردين، الجوز وبذور الكتان. الشاي الأخضر والتوت مليئان بمضادات الأكسدة، التي لها خصائص مضادة للالتهابات. البروبيوتيك الموجود في الزبادي، مخلل الملفوف، الشوكولاتة الداكنة، المخللات، الكيمتشي وشاي الكمبوتشا يقلل الالتهاب في الأمعاء، ويمكن أن يساهم في بشرة أكثر صفاءً.

المصادر:
[1] Kucharska, A. et al, 'Significance of diet in treated and untreated acne vulgaris' in Postepy Dermatology Allergology 33.2 (2016) pp. 81-86
[2] Katta, R. et al, 'Diet and Dermatology: The Role of Dietary Intervention in Skin Disease' in The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology7.7 (2014) pp. 46-51
[3] Katta, R. et al, 'Diet and Dermatology: The Role of Dietary Intervention in Skin Disease' in The Journal of Clinical and Aesthetic Dermatology7.7 (2014) pp. 46-51
[4] Pappas, A. 'The relationship of diet and acne' in Dermato Endocrinology 1.5 (2009) pp. 262-267
[5] Ross, A.C. ‘Dietary Reference Intakes for Calcium and Vitamin D in Institute of Medicine (US) Committee to Review Dietary Reference Intakes for Vitamin D and Calcium’ (2011)
[6] Katta, R. et al, 'Diet and acne: an exploratory survey study of patient beliefs' in Dermatology Practical & Conceptual 6.2 (2016) pp. 21-27
[7] Kucharska, A. et al, 'Significance of diet in treated and untreated acne vulgaris' in Postepy Dermatology Allergology 33.2 (2016) pp. 81-86
[8] Pappas, A, 'The relationship of diet and acne' in Dermato Endocrinology 1.5 (2009) pp. 262-267