عوامل زيادة الوزن
تسبب انقطاع الطمث تغيرات هرمونية في جسم المرأة، مما يمكن أن يؤدي إلى أمراض وأعراض. أحد هذه الأعراض هو زيادة الوزن. فما الذي يحدث في الجسم؟ أولاً، يتغير توزيع الأنسجة الدهنية. خلال سنوات الإنجاب، كانت الأنسجة الدهنية تترسب على الفخذين والوركين. الآن، تتراكم الدهون الزائدة في منطقة البطن، تحت الجلد وحول الأعضاء الداخلية للجسم(1).
تُظهر البيانات أن النساء يعتبرن فقدان الوزن والحفاظ على الوزن من أهم جوانب نمط الحياة خلال فترة انقطاع الطمث. كما تشير النساء إلى أن النظام الغذائي والتمارين الرياضية هما مكونات مهمة لنمط الحياة خلال فترة الانتقال إلى انقطاع الطمث(2). إذن، لماذا لا نستطيع فقدان الوزن خلال فترة انقطاع الطمث؟ انتشار السمنة أعلى في النساء بعد انقطاع الطمث مقارنة بالنساء قبل انقطاع الطمث(3). في المتوسط، تكتسب النساء حوالي 0.7 كجم سنويًا خلال منتصف العمر (العقدين الخامس والسادس من العمر)، بغض النظر عن حجم الجسم الأولي أو العرق/الإثنية(4). من المهم أن نعرف أن السمنة أكثر انتشارًا في الفئات العمرية الأكبر لأسباب مختلفة، مثل انخفاض معدل الأيض وانخفاض النشاط البدني(5).
بصرف النظر عن الشيخوخة نفسها، تتعرض النساء في منتصف العمر لعدة تأثيرات فريدة ومترابطة قد تعزز زيادة الوزن. تشمل هذه التأثيرات نقص الإستروجين، اضطرابات المزاج واضطرابات النوم. ومع ذلك، تدعم الأدبيات الحالية النظرية التي تقول إن زيادة الوزن في النساء في منتصف العمر يمكن أن تكون نتيجة أساسية للشيخوخة وتغيرات نمط الحياة، وأن انقطاع الطمث بحد ذاته لا يؤدي إلى زيادة وزن كبيرة بعد التعديل للشيخوخة. هذا يعني أن النظام الغذائي السليم والنشاط البدني سيؤديان إلى الحفاظ على كتلة جسم صحية(4). إليك بعض القواعد البسيطة لما يجب تناوله.